وصلت إلى ميناء نواكشوط الدفعة الأولى من معدات استخراج ونقل الغاز تحت سطح البحر، والتي تؤكد الشركة أن بقيتها ستصل خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
وزار وزير النفط والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح، صباح اليوم الجمعة، ميناء نواكشوط من أجل الاطلاع على موقع تخزين معدات استخراج ونقل الغاز تحت سطح البحر، بحضور السفير البريطاني في نواكشوط كولين ويلز، ومدير ميناء نواكشوط سيد أحمد ولد الرايس، آلان إدواردز ، مدير مشروع تحت سطح البحر، إميل إسماعيلوف ، نائب الرئيس الأول ل BP في موريتانيا و السنغال، إيان ستيلويل، مهندس تحت سطح البحر، إسلام عزالدين ، مدير دي ماكديرموت، وشخصيات أخرى.
وأكد النائب الأول لرئيس شركة بي بي في موريتانيا والسنغال إيميل إسمايلوف، أن وصول معدات استخراج الغاز إلى ميناء نواكشوط يمثل "مرحلة مهمة من أشغال مشروع تورتو آحميم الكبير الذي تنفذه بي بي، بالشراكة مع الشركة الموريتانية للمحروقات، كوسموس انرجي وبتروسن"، مضيفا أن "خطوط الأنابيب التي نراها هنا اليوم، هي مجرد بداية لأنشطتنا المنتظرة تحت سطح البحر".
وأوضح إسمايلوف أن ميناء نواكشوط سيستقبل خلال الفترة القادمة بقية خطوط الأنابيب والهياكل "التي ستُثَبَّت في أعماق البحر، لتُنقَلَ بعد ذلك إلى وجهتها الأخيرة، على متن سفن شركة ماك ديرموت المتعاقدة مع بي بي"، موضحا أن الهيكل يتكون من نظام ضخم، بطول إجمالي يبلغ 130 كلم، على عمق يتراوح بين30 إلى 2850 مترا.
وتؤكد الشركة أن الطول الإجمالي لشبكة أنابيب الغاز، التي ستثبت في قاع البحر يبلغ 310 كيلومترات، بما في ذلك 91 كيلومترًا من الوُصلات البحرية، و80 كيلومترًا من أسلاك الألياف البصرية، وأكثر من 100 هيكل، لربط الآبار بـالوحدة العائمة لتخزين وتفريغ الغاز ومحطة النقل.
ووصف النائب الأول لرئيس شركة بي بي في موريتانيا والسنغال دور ميناء نواكشوط بأنه "مهم للغاية، في تنفيذ مرحلة تثبيت نظام استخراج الغاز في قاع البحر"، مشيرا إلى أنه "خلال سنة 2022، ستكون البنية التحتية للميناء بمنزلة محطة عبور أكثر من 100 رحلة، ستمكن من نقل 130.000 طن من المعدات و تخزينها على مساحة 60.000 متر مربع ، وتنظيم عمل 1500 عامل بحري"، وفق تعبيره.
وأوضح المدير أن الشركة حققت -في مطلع الشهر الجاري- ما وصفه بالإنجاز الكبير، "عندما انتهينا من إنشاء الصندوق المائي رقم 21، والأخير في داكار" مضيفا "نتطلع إلى نقل الصندوق الأخير في وقت لاحق من الشهر الحالي، لنتمكن من استكمال حاجز الأمواج في المحطة المركزية".
وأكد مسؤول BP أن الشركة تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في موريتانيا والسنغال، "من خلال تطوير المقاولات المحلية، والاستثمار في مشاريع التنمية المستديمة في المجتمعات المجاورة لمشروع تورتو آحميم الكبير، والمساعدة في تعزيز مهارات العمال".
وأضاف أنه تم التعاقد مع 64 شركة محلية، و توفير 2745 ساعة من الدورات التكوينية؛ بما في ذلك التدريب الدفاعي لسائقي الشاحنات وسائقي المركبات الخفيفة؛ والتدريب المكثف لأكثر من 50 عاملا من عمال الرفع/عمال التحميل والتفريغ/عمال الرافعات.