أبلغت موريتانيا الوفد المالي الذي وصل نواكشوط فجر الجمعة أن الوضعية الحالية والتي عرفت تكرر الاعتداءات على الموريتانيين داخل الأراضي المالية "غير مقبولة، وقد تنسف جميع العلاقات والروابط التاريخية التي حرص الشعبان على نسجها وديمومتها"
وتولى رئيس الوفد الموريتاني وزير الدفاع حننا سيدي حننا إبلاغ الوفد المالي الذي وزير الخارجية عبد الله جوب بالأمر خلال لقائهما السبت بمباني وزارة الخارجية في نواكشوط، مضيفا أنه من المستعجل، بل من الملح جعل جميع الموريتانيين الموجودين على الأراضي يشعرون بالأمان والاطمئنان، تماما كان كان قبل الأحداث المفجعة الأخيرة.
وأكد ولد حننا أن الأحداث الأخيرة في مناطق "لبيدن" و"العطاي" و"مدينة"، شكلت صدمة كبيرة لكل الموريتانيين، خصوصا وأنها تأتي بعد أخرى مشابهة راح ضحيتها عدد من المواطنين الموريتانيين، لافتا إلى أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص وتعذيبهم أمام النساء والأطفال، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وشدد ولد حننا على أن الصداقة والعيش المشترك لا يمكن أن يستمر مع مثل هذه الأحداث التي وصفها بالمؤلمة.
وأكد ولد حننا للوفد المالي ضرورة القيام بتحقيق سريع ومشترك في الأحداث الأخيرة، وأن تتولاه لجنة مشكلة من مسؤولي البلدين، كما أكد ضرورة تقاسم السلطات المالية نتائج تحقيق حادث يناير الماضي مع السلطات الموريتانية.
واعتبر وزير الدفاع الموريتاني أنه من اللازم إنزال أقصى العقوبات وفقا للقانون المالي بمرتكبي العمليتين الإجراميتين الأخيرتين، سواء التي وقعت عند "ربينة العطاي" السبت الماضي، أو التي وقعت يوم 17 يناير الماضي.
ودعا ولد حننا للتنسيق المشترك بين الجانبين، حول تنقل الموريتانيين بمالي، لاستباق أي حادث يمكن أن يشكل خطرا، ولتفادي ما يمكن أن يشوش عليهم.
وقد وردت النقاط التي طالب بها الطرف الموريتاني في البيان الصادر عن الجانبين مساء السبت، فيما طالبت مالي بتسيير دوريات على الحدود المشتركة بين البلدين، وتم الاتفاق عليها وفقا لما ورد في البيان.