بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن – المدينة المنورة/ ما بين صلاة الصبح فى رمضان 1443 هجرية،الموافق إبريل 2022 و مواجهة و زيارة ضريح جدي، رسول الله، صلى الله عليه و سلم، و الإفطار الجماعي فى هذا المسجد الأخاذ،تنبجس فى النفس مشاعر غريبة،مفعمة بتذكر الرحمان و ذكر الحبيب، خير الخلق طرا،محمد بن عبد الله،عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.
تلك هي اللوحة الإيمانية الشعورية الفياضة بفضل الله،و هي ترتسم مجددا ،كلما ولجنا مسجد، رسول الله،صلى الله عليه و سلم،لله الحمد و المنة.
هذه هي الأجواء الربانية الشيقة الثمينة بحق و اختصار،و ليس من رأي كمن سمع،فلا تبخلوا بمحاولة القدوم فى هذا الرمضان،فعمرة فى رمضان،كحجة مع رسول الله،صلى الله عليه و سلم.
فلا تفتكم الفرصة،و إلا فأعقدوا العزم،بإذن الله و عونه و من فضله،على شد الرحال، بعد رمضان للعمرة و الحج هذا العام و غيره،فما العمر و الدنيا،إلا فرصة للسباق و المسارعة لفضل الله و رضوانه،قبل فوات الأوان.
فالبدار البدار،و ما سطرت هذه الحروف،إلا لما لمست من خيري الدنيا و الآخرة فى هذه البقاع،زيارة و عمرة و حجة مقبولة،بإذن الله.
أما عندما يتأخر العمر و يذبل الجسم،فربما حينئذ تحلو الطاعة و تتمحض،لكن الهمة حينها،قد لا تسعفها القوة البدنية،التى هي نعمة جزيلة عظيمة من الله وحده،أدامها الله علينا و عليكم و على جميع المسلمين،عمرا مديدا خالصا لوجه الله الكريم.
فلنتحرك بالعبادة و صنوفها،ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
تقبل الله منا و منكم و من جميع المحسنين و المسلمين.
اللهم آمين.
و لله الأمر من قبل و من بعد.