دعا الرئيس محمد ولد الغزواني أعضاء المجلس الوطني للامركزية والتنمية المحلية إلى السهر على أن تتمكن هذه هيئات اللا مركزية من أداء دورها كاملا في خلق الشروط الضرورية لتنمية محلية ناجعة ومستدامة.
واعتبر ولد الغزواني خلال كلمة له خلال الدورة الأولى للمجلس، والتي انعقد مساء أمس في القصر الرئاسي أنه بالنظر إلى ما للهيئات اللامركزية من صلاحيات بحكم الاختصاص وما يمكن أن ينقل إليها في المجالات التي حددها القانون، فإن جزءا كبيرا من عبء التنمية المحلية صار مناطا بها.
وشدد ولد الغزواني على أهمية التنمية المحلية، مذكرا بأنها هي السبيل الأمثل لتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التنموية محليا مع مواءمتها، في كل منطقة، مع الخصوصيات والمقدرات وفرص الاستثمار المتاحة في تلك المنطقة.
كما أنها – يضيف غزواني – هي سبيل إشراك المواطن في تدبير الشأن العام محليا، وتقريب الخدمات من المواطن، وإنجازها بشكل أسرع وبجودة أفضل، وخلق نواة اقتصاد اجتماعي تضامني.
كما أوضح الرئيس لأعضاء المجلس أن التنمية المحلية هي سبيل "ترقية المقاولات المحلية لتثمين المنتوج المحلي وخلق فرص العمل لجعل التنمية المحلية منطلقا للتنمية الشاملة في البلد، والانعتاق من ثقافة الاتكال على الدولة حصرا في التنمية الإقليمية".
ويضم المجلس الذي استحدث قبل نحو عام 9 وزراء يمثلون القطاعات التي تتقاطع صلاحياتها مع صلاحيات المجموعات الإقليمية، و15 عضوا يمثلون مختلف مستويات المجموعات الإقليمية من ضمنهم 12 عمدة، و5 شخصيات توصف بأنها مرجعية، وتم اخيتارها على أساس كفاءتهم في المجال.