في السابع من مايو سنة 1998م غادرت طائرة عسكرية تابعة لمديرية الطيران العسكري المعروفة حاليا باركان الجيش الجوي المطار العسكري بنواكشوط باتجاه مدينة النعمة على متنها فرقة الموسيقى العسكرية و ذلك لعزف النشيد الوطني و اداء تحية الشرف للرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد لطايع اثناء زيارته لولاية الحوض الشرقي هذا بالإضافة الى طاقمها بقيادة النقيب طيار عبد الله ولد محمد فال .
و في صباح اليوم الموالي (الثلاثاء الموافق 8 من مايو) اقلعت الطائرة من مطار النعمة باتجاه نواكشوط و اثناء اقلاعها خرجت عن السيطرة بسبب تعطل احد محركاتها فاصطدمت بكدية كلب انكادي وكان على متنها 41 شخصا من بينهم 7 مدنيين و 33 عسكريا فكانت تلك نهاية لابطال تركوا بصماتهم في الذاكرة الوطنية ، نحسبهم عند الله من الشهداء و الصالحين .
و منذ ذلك التاريخ و اسر الشهداء تنتظر في كل مناسبة وطنية تكريما او توشيحا لهم عرفانا بما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات في سبيل الوطن و لسان حالهم يقول :
اذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة @فافرغ لها صبرا و وسع لها صدرا.
فإن تصاريف الزمان عجيبة @ فيوما ترى يسرا و يوما ترى عسرا.