كانت زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للولايات المتحدة زيارة ناجحة بكل المقاييس.
فقد كانت موريتانيا محط الأنظار بين ضيوف القمة الإفريقية الأمريكية، وكانت العيون تلحظ المشاركة الموريتانية المميزة، والتي كانت مكسبا كبيرا للدبلوماسية الموريتانية.
كرم فخامة رئيس الجمهورية من طرف عدة مؤسسات ومعاهد أمريكية على ما حققه من إنجازات في ميادين تشغل بال ساسة العالم وسدنة القرار فيه كالتحول المناخي.
من قبل حمل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مطالب إفريقيا وخصوصا الساحل ورافع ودافع عنها خلال استئساد جائحة كورونا.
ولم يقبل فخامة رئيس الجمهورية أصالة عن موريتانيا ونيابة عن المنطقة والقارة بالأدوار الهامشية في علاقات الجنوب والشمال، التي تمليها نظرية المراكز والأطراف.
ونتذكر أنه كان قبل أسبوع في العاصمة السعودية الرياض، وحضر القمة الصينية العربية، وتحدث أمام القادة من موقع المسؤولية والفعل والعمق التاريخي والثقل الجغرافي.
وتم عقد قمة موريتانية صينية على هامش الزيارة، حيث ناقش الزعيمان التعاون بين البلدين، وقيما الواقع واستشرفا الآفاق المستقبلية.
هي حلقات تندرج في إطار الدبلوماسية متعددة الأقطاب، تعمل على اقتناص مصلحة البلد والمنطقة، وتجيد التعامل مع اللاعبين العالميين الرئيسيين.
الصين ذلك التنين الذي اكتسح اقتصاديا مناطق عديدة، والولايات المتحدة سيدة العالم، كلتاهما وغيرهما تحتفظ معه موريتانيا المستقلة القرار بعلاقات جد حميمة، تستخدمها لمصلحتها.
يضاف هذا إلى ما تحقق داخليا من إنجازات كبرى، ليس أقلها الاهتمام بالطبقات الهشة والموظفين وما تم إنجازه على صعيد البنية التحتية الخدمية والوظيفية.
موريتانيا بخير.. وقد امسكت بوصلتها بنفسها، والقادم أجمل.