لم يكن سماحة القاضي ومعالي الوزير الداه ولد سيدي ولد اعمر طالب ممن يعرف بقتل الوقت في السياسة لانشغاله بالعلم والفتوى والتدريس والقضاء..وحين أقحمته الوظيفة في معترك السياسة، دخلها مرفوع الرأس ومن أحسن أبوابها: الصدق والوفاء والمحبة والانفتاح على الجميع، دون الدخول في صراعات سياسية عقيمة. بل كان دعا ويدعو للتقارب والتوافق و جمع الكلمة ونبذ الخلافات.. يستقبل كل الناس في مكتبه بالعشرات حرصا منه على العدل والاستقامة ويقدم المعروف بلا منٍ و لا جزاء ..
هي أخلاق أهل العلم التي تربى عليها وعلِمها فعلّمها..
تستقيم السياسة عندما تحكمها القيم الرفيعة: تخليق moralisation de la politique كما يعبر عنها في قاموس علم السياسة المعاصر.
تخليق السياسة منهج اعتمده رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، وخلق بيئة توافقية جديدة، لا تقصي و لا تبعد، فحكم البلاد بقيمها المتوارثة..
من هذا الباب و على نهج رئيس الجمهورية دخل معالي وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي سماحة القاضي الدكتور الداه ولد سيدي ولد اعمر طالب باب السياسة، فغمر القلوب بالحب وجلب إليه الآلاف من الناس بحسن أدائه ومعاملته إياهم..ولم يكونوا ينتظرون منه سوى الإشارة لتهوي الأفئدة إليه من كل حدب وصوب وتتنادى الجماعات والوفود تلبية للنداء.. فكان الحلف الذي أسسه:( تحالف الأوفياء)، في ولاية الحوض الغربي، وفي ظرف وجيز، أكبر حلف وفاء وصدق لدعم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني واستقباله في لعيون.الحشود كبيرة والحناجير صادحة صادقة ومعبرة.. و لا تحتاج
الصورة الى تعليق.. #حشد لم تعرف عروس الشرق مثله قبله:
بقلم الدكتور الحسن أعمر أيلول