موريتانيا - المصطفى مامون
يعيش الشطرنج الموريتاني أزمة حادة هذه الأيام بعد أن خطف الأضواء خلال العام المنصرم وسجل بعض المشاركات المشرفة، من خلال البطل الشاب عبد الرحيم الطالب محمد المتوج ببطولة أفريقيا ووصافة البطولة العربية.
وعرفت الساعات الماضية اعتزال 3 لاعبين بارزين في المنتخب الموريتاني للشطرنج، يتقدمهم عبد الرحيم الطالب محمد وسيدي بيديه، متهمين المكتب الحالي لاتحاد اللعبة بالفساد والعجز عن تحقيق أحلام الرياضيين وطموحاتهم، إضافة لعرقلة مشاركة بعضهم في البطولات العالمية دون أسباب واضحة.
وهناك بوادر أزمة بين اتحاد الشطرنج واللاعب الصغير عبد الرحيم على خلفية بيان نشره اللاعب على حسابه بالفيسبوك تحدث من خلاله عن عرقلة مشاركته في بطولة العالم المنظمة في رومانيا في أيلول/سبتمبر الماضي.
وهو الأمر الذي نفاه اتحاد اللعبة وأكد أن السبب سفارة رومانيا التي تأخرت في منحهم التأشيرة، وشدد على وسائل الإعلام التحري وعدم مغالطة الرأي العام بأخبار غير دقيقة.
وعاد اللاعب عبد الرحيم صباح اليوم ونشر صورة من جواز سفره مع التأشرة الرومانية مرفق بتاريخ يسبق البطولة بـ5 أيام، مطالبا السلطات الموريتانية بفتح تحقيق في هذه القضية التي شغلت الرأي العام في الأشهر الماضية، وسط صمت من قادة الاتحاد المعني الذي لم ينشر أي توضيح.
وطالبت شخصيات بارزة في موريتانيا، صباح اليوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح تحقيق حول ما يحدث في اتحاد الشطرنج، وبإقناع البطل عبد الرحمن بالعدول عن قرار الاعتزال ودعم موهبته التي بزرت في الفترة الماضية ورفعت العلم الوطني في مختلف المحافل الرياضية.
ومن المتوقع أن تعرف الساعات المقبلة بعض التوضيحات من طرف مكتب اتحاد الشطرنج، لكن اعتزال الموهبة عبد الرحيم قد يؤثر بشكل سلبي على مستقبل اللعبة في البلاد، خاصة وأنه حصل قبل شهرين على لقب أستاذ خلال مشاركته في أولمبياد الشطرنج في الهند.
كما أن اعتزاله قد يتبعه اعتزال لاعبين آخرين يتفقون معه في الطرح، ويعتبرونه قدوة لهم في هذا المجال الذي بات من المجالات التي تستقطب الشباب في موريتانيا.