نظمت الإذاعة الوطنية مساء أمس الخميس 28 نوفمبر حفلًا أو مهرجانا لتكريم الفائزين في النسخة الحادية عشرة من المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم المنظمة طيلة شهري رجب ورمضان من العام الهجري 1445، بمبنى" الإذاعة.
أُقِيم الحفل تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبحضور الدكتور الحسين ولد مدو، وزير الثقافة و الاتصال الفنون والعلامات مع البرلمان، و لبرفسور عبد الله وديه وزير الصحة.، والمهندس سيدي يحيا لمرابط وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي، والدكتور محمد عبد القــادر اعلاده المدير العام لإذاعة موريتــانيــا، وجمع غفير من العلماء والقراء، وقادة الرأي، وعدد من مديري المعاهد و المحاظر و المدارس التي شاركَ طَلَبَتُها في المسابقة، وحققوا الفوز بالمراكز المتقدمة.
وفي كلمته التي ألقاها ترحيبًا بالحاضرين، وتهنئةً للفائزين، قال الدكتور محمد عبد القــادر اعلاده المدير العام لإذاعة موريتــانيــا: الليلة وفي هذه الذكـــرى المجــــــيدة، ذكرى عيد الاستقلال الوطني، تحتـــفي الإذاعة الوطنية بحملة كتاب الله العزيز، الفــائزين في النسخة الحادية عشرة من المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم".
واستعرض المدير المساعي المستمرة للتطوير و البناء على ما سبق والإضافة عليه إداريا وماديا، فتحسين وتطوير أداء إذاعة القرآن الكريم وقنـــــــاة المحظرة الفضـــــائيه ظل يتصدر سلم الأولويـــات، ويشكّل اهم مرتكزات الخطة العــــــــــامة لتطوير عمل هذه الشبكة الإعلامية" المنتشرة في ربوع الوطن.
وفي كلمته بالمناسبة ذكر وزير الثقافة " أن القرآن هو نور لهداية البشرية ومصدر الحكمة والإلهام. ومن هنا، فإن تنظيم مثل هذه المســـابقـــات يعزز ثقــــافة التلاوة والتدبر، ويســاهم في نشر تعاليمه الســـامية بين شبابنا ومجتمعنا بشكل عام"
تكريم الفائزين
يُذكَر أنَّ فقرات الحفل تضمَّنت "فلما" قصيرا عن حصاد 65 سنة من مسيرة الإذاعة الوطنية، على اعتبار أنها أقدم مؤسسة وطنية، مع إعطاء مساحة خاصة لقناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم، إذ يستعرض الفلم مختلف المراجل التي مرت بها الإذاعة الوطنية، حيث قدم عن مايربوا على 40 عنصرا من الورش والبرامج التي تعطي صورة صادقة عن مسطرتي قناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم، كل ذلك بإشراف وتأطير من المجلس لإذاعة القرآن الكريم، الذي تمت مأسسته في الفترة الأخيرة.
استهدفت المسابقة تعزيز القيم التربوية لدى حملة الكتاب العزيز، والاحتفاء بأهل الله وخاصته بطريقة عملية من خلال المسابقات والأنشطة التفاعلية، فضلًا عن تشجيع الموهوبين
حيث أشفع الحفل بتكريم 63 من حفظة كتاب الله الفائزين في المسابقة، بجوائز معتبرة ماديا ومعنويا، وكذا تكريم عدد من العلماء والقراء، تقديراً لمساهمتهم في فعاليات الإحياء الرمضاني الذي نظمته إذاعة موريتانيا في الموسم الماضي..
وكانت الإذاعة الوطنية قد نظمت المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم على مدى شهر رمضان الماضي لحفظة الكتاب العزيز من الجنسين، وشارك في المسابقة ما يزيد من 1.400 طالبًا وطالبة.
وخضع المتسابقون لتصفيتين صارمتين بينتا المؤهلين لتبوأ المراكز الاول، والكل مؤهلون، لكن هذه طبيعة المسابقات.
احتفاء الإذاعة بأهل القرآن وخاصته يعيدنا لسالف الأيام الجميلة التي تغنى فيها العالم الجليل المختار بن بون عراب المحظرة الموريتانية وشيخها المتفرد، مفتخرا بالسيرة العطرة ونشر العلم في كل أحيانه، فتركها الكلمة الباقية في الأجيال اللاحقة، واليوم تجسد الإذاعة سبيل الأوائل ومهيع السلف، وتربط الحاضر المشرق بالماضي الحافل بالعطاء:
فنحن ركبٌ من الأشراف منتظم أجلُّ ذا الخَلْق قَدْرًا دون أدنانا
قَدِ اتَّخذنا ظهورَ العيس مدرسةً بها نُبَيِّنُ دينَ اللّه تبيانا