دعا رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال، اليوم الإثنين، الأحزاب السياسية والرأي العام في بلاده إلى عدم الاستعجال في إعلان النتائج النهائية للانتخابات، معللا ذلك بالظروف التي جرت فيها وكثرة صناديق الاقتراع وعمليات الفرز المعقدة.
وقال ولد بلال، في تدوينه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "في اعتقادي أنّ السؤال عن نتائج انتخابات بمشاركة 98 لائحة متنافسة على 5 جبهات في بلد شاسع مثل موريتانيا، وفي موسم أمطار كهذا حيث تعطلت حركة النقل في مناطق عديدة ، أمر غير واقعي ولا عادل ولا منصف".
وأوضح "كنا في الماضي ننتظر أسبوعا كاملا وأكثر لمعرفة نتائج التصويت بين عدد قليل من اللوائح، وآخرها نتائج الاختيار بين نعم ولا ، واليوم نطالب بظهور النتائج بعد24 أو 48 ساعة في الوقت الذي بلغ فيه عدد المكاتب(المراكز) 4080، وعدد الصناديق خمسة !؟".
وتابع :" أدري أن الرأي العام لا يزال في حُمى الانتخابات ، وأتفهم وأقدر تلهف الأحزاب واستعجالها لظهور النتائج، وبالقدر ذاته أتفهم هواجس الإدارة الإقليمية، وما تبديه من قلق على سير الأمور".
وقال إن ما " تتعرض له اللجنة من قصف عن يمينها وعن يسارها ومن فوقها ومن تحت أقدامها ، لن يفيد الانتخابات بشيء ولن يؤثر في عزمها و تصميمها على أداء مهمتها، وإتقان عمليات الفرز وتوخي الدقة في احتساب النتائج المؤقتة قبل الإعلان عنها" .
وحث على "أن يتحلى الجميع بالمسؤولية، وأن يحترم القواعد والضوابط الأخلاقية المطلوبة من النخبة في مثل هذه الأوقات" .
ولا يزال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم متقدما على منافسيه في جميع الدوائر، وخاصة الدوائر التي تحسم بالأغلبية المطلقة للأصوات .
وحسب نتائج مؤقتة وأولية أعلنت عنها اللجنة المستقلة للانتخابات فإن حزب الاتحاد حسم العديد من مقاعد البرلمان لصالحه في المحافظات والارياف، وفاز بالكثير من بلديات البلاد ومجالسها الجهوية ، واضطر لجولة الاعادة في عدد البلديات، خاصة في العاصمة ينافسه حزب تواصل الاسلامي المعارض الذي يتصدر أحزاب المعارضة من حيث عدد الاصوات ومن حيث النتائج.
ولا تزال اللجنة الانتخابية تعلن تباعا النتائج بحسب مراكز الاقتراع وبلغت نسبة المكاتب(المراكز) التي أعلنت نتائجها بعد فرزها بالكامل ومعالجة نتائجها وتدقيقها 30 بالمئة من أصل 4035 مركزا في عموم البلاد.