عقد مجلس الوزراء اليوم بالقصر الرئاسي أول اجتماع له منذ أكثر من شهر، حيث كانت اجتماعاته الدورية قد ألغيت بسبب دخول بعض الوزراء في العطلة وانشغال بعضهم الآخر في الحملة الانتخابية.
ويتوقع أن يكون اجتماع اليوم آخر اجتماع لحكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين على الأقل في تشكيلتها الحالية حيث يتوقع من وقت لآخر أن تعلن هذه الحكومة استقالتها بعد صدور النتائج النهائية لانتخابات سبتمبر الماضية، لتفسح المجال أمام تشكيلة حكومية جديدة.
وستطبق على الحكومة الجديدة لأول مرة ترتيبات المادة 7 من القانون الدستوري رقم 2012-015 الصادر بتاريخ 20 مارس 2012 والمتضمن مراجعة دستور 20 يوليو 1991، التي تنص فقرتها الثانية على أنه "يقدم الوزير الأول برنامجه أمام الجمعية الوطنية في أجل أقصاه شهر واحد بعد تعيين الحكومة ويتعهد بمسؤولية الحكومة عن هذا البرنامج وفقا للشروط المبينة في المادتين 74 و 75".
وتنص المادتان 74 و 75 المشار إليهما في الفقرة السابقة على ما يلي :
المادة 74 : يعتبر الوزير الأول بالتضامن مع الوزراء، مسؤولا أمام الجمعية الوطنية، وينتج تعريض المسؤولية السياسية للحكومة عن مسألة الثقة وملتمس الرقابة.
يستخدم الوزير الأول بعد مداولات مجلس الوزراء، مسؤولية الحكومة عند الاقتضاء أمام الجمعية الوطنية حول برنامج أو بيان سياسي عام.
للجمعية الوطنية أن تطعن في مسؤولية الحكومة بالتصويت على ملتمس رقابة.
ويشترط في ملتمس رقابة مقدم من طرف أحد النواب أن يحمل بالتصريح هذا العنوان وتوقيع صاحبه، ولا يقبل الملتمس إلا إذا كان يحمل توقيع ثلث (3/1) أعضاء الجمعية الوطنية على الأقل.
لا يقع التصويت إلا بعد (48) ساعة من إيداع مسألة الثقة أو ملتمس الرقابة.
المادة 75 : يؤدي التصويت المناوئ أو المصادقة على ملتمس الرقابة، إلى الاستقالة الفورية للحكومة ولا يحصلان إلا بأغلبية نواب الجمعية الوطنية، وتحسب فقط الأصوات المناوئة أو الأصوات المؤيدة لملتمس الرقابة.
تظل الحكومة المستقيلة تسير الأعمال الجارية إلى أن يعين رئيس الجمهورية وزيرا أولا وحكومة جديدين، وإذا رفض ملتمس رقابة، ليس لموقعيه أن يتقدموا بملتمس جديد في نفس الدورة عدا الحالة المبينة في الفقرة التالية :
للوزير الأول بعد مداولة مجلس الوزراء، أن يستخدم مسؤولية الحكومة أمام الجمعية الوطنية للتصويت على نص.
وفي هذه الحالة، يعتبر النص مصادقا عليه ما لم يتم التصويت على ملتمس رقابة مقدم في الأربع والعشرين (24) ساعة اللاحقة طبقا للشروط الواردة في الفقرة الأولى من هذه المادة.