يبدو أن العلاقات بين الرئيسين السنغالي ماكي صال والموريتاني محمد ولد عبد العزيز تحسنت كثيرا. فقد حضر ولد عبد العزيز في حفل اختيار صال مرشحا للرئاسة عن التحالف الحاكم في السنغال نهاية هذا الأسبوع في ديامنيوديو. ولد عبد العزيز لم يكتف بالحضور بل أعرب عن رغبته في إعادة انتخاب ماكي صال مجددا رئيسا للسنغال في انتخابات فبراير 2019. وأشاد بالعلاقات الأخوية بين البلدين التي تربط كل شيء بما في ذلك التاريخ والجغرافيا والدين..إلخ. علاوة على ذلك في غضون بضعة أيام سيكون على ماكي الذهاب إلى نواكشوط للاتفاق على تقاسم الغاز المكتشف بين البلدين. باختصار تبدو هذه الزيارة نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين رئيسي الدولتين. لأنه حتى الآن كانت العلاقات متوترة إلى حد ما على الرغم من الإعلانات الرسمية. ولا شك أن ولد عبد العزيز قد وافق على قرار ماكي صال بإخراج رئيس غامبيا يحيى جامي على الرغم من وساطة وأسلوب ألفا كوندي وهما رئيسان معروفان بالقرب من الرئيس الغامبي السابق. وعلى الجانب السنغالي فإن حوادث القتل المتكرر للصيادين الذين تتهمهم نواكشوط بانتهاك مياهها البحرية كان يُنظر إليه نظرة عداء. الى جانب ذلك ليست سوى القطرات التي أفاضت الكأس، إذ لم تشارك السنغال في قوة الساحل المشتركة التابعة لمجموعة الخمسة للساحل وهو ما يعزوه الكثيرون إلى سوء التفاهم مع الرئيس الموريتاني العقل المدبر للقوة حتى لو كانت هناك مصادر أخرى تتهم ماكي صال نفسه. بل حتى إن مراقبين يعزون الصعوبات الحالية في اتفاقيات الصيد بين البلدين إلى العلاقات المتوترة بين الرئيسين. اليوم عزيز لا يريد ولاية ثالثة في حين يبحث ماكي عن الولاية الثانية. سيغادر الرئيس الموريتاني قريبا حتى ولو لم يستبعد العودة إلى السلطة بالطريقة الديمقراطية. ترجمة موقع الصحراء