قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد محمود ولد سييدى إن دورة المجلس الحالية تنعقد فى سياق خاص تنتظر فيه انتخابات مهمة، كما أن الحزب قادم من مرحلة تناوب ويتهيأ لفرض تناوب أكبر في رئاسيات 2019،
وأضاف رئيس الحزب فى افتتاح الدورة الأولى لمجلس الشورى سنة 2019 إنه من حسن حظ تواصل أنه هو من سن هذا التناوب ، حيث يجلس رئيسه السابق في هذه القاعة الآن كأي فرد من أفراد الحزب.
و أضاف ولد سييدى أن حزب تواصل حزب إسلامي ، وحزب وطني، وحزب ديمقراطي، يمارس الديمقراطية على أعلى مستوى في سياقنا وفي محيطنا.
وأكد الرئيس تمسك قيادة الحزب بهذه الثوابت وتشبثها بوحدة البلد مثمنا دور ممارسة الشورى في إبقاء الحزب على هذه الدرب ووصوله لأهدافه.
نائبة رئيس مجلس الشورى الوطني لحزب تواصل خداجة بنت سيديا قالت في كلمة افتتاح الدورة إن السياق الوطني الخاص يتطلب من الطبقة السياسية عموما والطامحين للتغيير على وجه الخصوص مستوى كبيرا من الجد والمثابرة لتحقيق التغيير الذي يلبي تطلعات غالبية المواطنين ويحمي وحدة وانسجام هذا البلد وأهله.
واعتبرت رئيسة المجلس أن المبادرات التي يتم الحديث عنها والساعية لتغيير الدستور، مستفزة وتوجهها وتؤطرها قيادات من الحزب الحاكم تجاهر بخرق الدستور، مشيرة إلى "استمرار النظام في تجاهله للمعارضة الديمقراطية، ومتابعاته الظالمة للشيوخ والنقابيين والإعلاميين والحقوقيين ورجال الأعمال على آرائهم المعارضة، بدل محاسبة المجاهرين بخرق الدستور".
وأكدت خداجة بنت سيديا أن معاناة المواطنين مستمرة جراء تدني خدمات التعليم والصحة وارتفاع الأسعار والبطالة، معتبرة أن قضية الوحدة الوطنية ومسألة الانسجام بين مختلف مكونات الشعب تطرح تحديا حقيقيا، قائلة "طالما نبهنا على خطورة تجاهل ذلك وطالبنا أكثر من مرة بفتح حوار جدي لبلورة حلول جذرية له، بدل المبادرات الاستعراضية".
وقالت رئيسة مجلس الشورى الوطني إن الحزب اختار أن يكون التداول السلمي على السلطة والانسجام الاجتماعي عنوانا للدورة، مبررة ذلك بأولويتهما اليوم ومركزيتهما في بناء دولة ديمقراطية قوية ينعم فيها الجميع بالعدل والمساواة في الحقوق والواجبات، مطالبة بمضاعفة الجهود بالتنسيق مع كل مكونات الحلف الانتخابي المعارض والطامحين للتغيير عموما من أجل تحقيق ذلك الهدف.
وثمنت المتحدثة جهود حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية والحلف المعارض وعملهم الرائع في الاستحقاقات الماضية، مشيرة إلى أنه مكن من انتزاع مكاسب مهمة راهن النظام كثيرا عليها، وهو ما يؤكد أن قوة المعارضة في وحدتها وبوحدتها تستطيع إحداث التغيير المنشود.
وقالت بنت سيديا إن أعمال الدورة الحالية ستتركز على دراسة العمل الحزبي الداخلي والقضايا المتعلقة بهموم المواطن والتطورات السياسية على الساحة الوطنية والمتغيرات الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن تستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام يناقش خلالها المجلس تقريرا عن أداء الهيئات التنفيذية للحزب ويصادق على خطة العمل الجديدة إضافة إلى مراجعة النظام الداخلي وبعض الإجراءات الأخرى
زهرة شنقيط