حوض آركين ثروة في مهب الريح
تقع الحظيرة الوطنية لحوض ارغين على الشاطئ الموريتاني بين انواكشوط وانواذيبو على امتداد 300كلم تقطنها مجموعات سكان أصلية من قديم الزمن قبل قيام الدولة بل حتى قبل قدوم المستعمر وتعاني هذ الساكنة ظروفا معيشية بالغة الصعوبة من أسبابها ندرة الأسماك على العموم
ويتم لتضييق على هذه الساكنة من طرف ادارة الحظيرة حيث تمنعهم من ممارسة مهنتهم المتوارثة وهي الصيد التقليدي
بحرية وبطريقة تضمن لهم غذاءهم اليومي مع انسداد مصادرالدخل أمامهم خارجها
وللحظيرة الوطنية مبرراتها في ذالك
حيث تحتكر الأسماك لضيوف وافدة من أوروبا والامريكتين واستراليا وغير ذالك
متمثلة في 80000طائر تتواجد في الحظيرة تحظى برعاية وعناية خاصتين من طرف إدارتها
وبتنسيق مع الدول التي تأتي منها الطيور
وهذه الطيور تتغذىعلى الأسماك حديثة الولادة التي مازالت فى طورالنمو
اذ ياكل الطائر الواحد حوالي 3كغ يوميا
ولهذا تقوم الدول الأجنبية بالسهر على امن وصحة طيورها وتحرص على ان تجد امامها حسن الضيافة والكرم وعدم الازعاج حيث تمنع اصوات محركات السيارات اوالزوارق والعقوبات شنيعة جدا وباهظة التكاليف امالمواطنون فليس لديهم اي حق الا في ما يتبقى من الفتات بعد الطيور
مع انعدام الخدمات سوى ماقام به السيد الرئيس خلال السنوات الماضية من شق طريق انمام غار
ومراكز لتحلية مياه البحر كانت القرى في امس الحاجة إليها
اما الثروة المفقودة فهي على النحو التالي
80000 طير ×3 كغ سمك×360عدد ايام السنه ×مبلغ تراه مناسبا لسعر كغ سمك
فماهي النتيجة
وما هو الشيئ المستفاد من هذه الحظيرة
واين حقوق المواطنين الذين كانوا هنا ومازالوا
ومالنا ولهذه الطيور االمسلطة على هؤلاء المساكين الذين لايريدون سوى لقمة العيش في وطنهم حيث تركهم آباؤهم
يقال ان هناك اتفاقيات دولية بموجبها تتحمل موريتانيا استضافة هذ ه الاسراب اما المقابل فلا اعرف عنه شيئا
جميل ان تكون هناك بيئة متناغمة تنعم فيها الطيوربالحريةوالمخلوقات الأخرى بالحياة الكريمة المتجانسة
ويرى فيها الإنسان ايضا ذاته وحقه فى العيش الكريم
لكن مع الأسف لايوجد شئ من ذالك
سوى جانب العقوبات
الامر يقتصر على رعاية طيور اجنبية بثروة ثمينة اهلها في امس الحاجة إليها ولسان حالهم يقول
جاور الماء تعطش
من صفحة محمد عبد الله محمد محمود