خصصت الرابطة الموريتانية لإنعاش وترقية الثقافة حفل اختتام الأسبوع الثقافي لقيم المواطنة المنظم من قبلها بالتعاون مع القسم الثقافي بالسفارة الأمريكية بنواكشوط (والذي احتضنه المتحف الوطني) لمحاضرة بعنوان " في نقد وإلغاء توظيف التقاليد في تكريس الوعي العبودي" قدمها فضيلة الشيخ الدكتور محمدن ولد حمينه الذي استعرض جهود الإسلام في تضييق مداخل الرق وتوسيع مخارجه، إضافة إلى جهود علماء موريتانيين في انهاء الظاهرة محليا عبر التشكيك في اصلها (ولد احمذيه) او التدخل لإلغاء ممارساتها على أساس تقديم فدية (الشيخ سيديا الكبير).
فيما استعرض المعقب الدكتور محمد بابا ولد موهدا لحظات مؤسسة لإلغاء العبودية في التجربة الإسلامية كعفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة، وقيام الخليفة الفاروق بالتشاور مع كبار الصحيفة برد السبي الذي جرى في زمن الرسول الكريم والخليفة الصديق أبي بكر، قبل أن يعلن الفاروق مبدأه الشهير"لا رق على عربي" والذي طوره لاحقا إلى مبد إنساني أوسع "كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".
وقد جرى في نهاية الحفل تكريم مجموعة من المؤسسات والفاعلين المدنيين في نشر وتكريس قيم المواطنة سواءا عبر تجربتهم الشخصية او المهنية أو من خلال دورهم الوظيفي او المدني.
وشملت لائحة المكرمين من المؤسسات والأفراد كلا من:
ـ اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين
ـ نقابة الصحفيين الموريتانيين
ـ رئيس الجمعية الوطنية السابق محمد ولدابيليل
ـ الاستاذ محمذن ولد البو عضو مؤسس لميثاق لحراطين
ـ الدكتور اعل ولد رافع رئيس منظمة "حقوقي"
وقد جرى حفل التكريم بحضور السيدة كمبرلي باز المستشارة المكلفة بالشؤون العامة والصحافة بالسفارة الامريكية بنواكشوط، ورئيس اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمدو ولد احظانا ورئيس نقابة الصحفيين الموريتانيين محمد سالم ولد الداه الى جانب العديد من الفاعلين المدنيين و المثقفين والاطر.