مسجد في انيوزلاند يتحول الى مجزرة

جمعة, 15/03/2019 - 12:33

قتل 49 شخصا اليوم خلال صلاة الجمعة في اعتدائين على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، بحسب ما أعلنت السلطات، فيما تم التعرف على أحد المنفذين وهو أسترالي من اليمين المتطرف.

وتحدثت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن عن “أحلك الأيام” في تاريخ هذا البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ وكان يعد آمنا قبل أسوأ اعتداءات تستهدف مسلمين في بلد غربي.

وروى شهود أنهم رأوا جثثا مضرجة بالدماء، مشيرين إلى وجود أطفال ونساء من بين القتلى. وطلبت الشرطة من الناس عدم مشاركة “صور مؤلمة للغاية” بعد نشر مقطع فيديو يظهر فيه رجل أبيض يصور نفسه وهو يطلق النار على المصلين في مسجد.

وقالت جاسيندا أرديرن “لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي” وأضافت أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح بالغة. وتابعت أن الاعتداءين “تم التخطيط لهما بشكل جيد بحسب معلوماتنا”.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن منفذ أحد الهجومين “متطرف يميني” أسترالي.

ولم يعرف بعد عدد منفذي عمليتي إطلاق النار لكن أرديرن ذكرت توقيف ثلاثة رجال. وأفادت الشرطة أنه تم توجيه تهمة القتل إلى أحد المسلحين، مضيفة أن الجيش قام بتفكيك عبوات ناسفة يدوية الصنع.

وبينت صور ومقاطع فيديو متداولة على الانترنت ، أن المهاجم قد شارك عمليته مباشرة على فيسبوك.

وكتب على أحد الحسابات المرتبطة بصفحة فيسبوك التي نشرت عبرها المقاطع، منشورا يتحد ث عن فرضيات “الاستبدال الكبير” المتداولة في أوساط اليمين المتطرف وتتبنى نظرية اندثار “الشعوب الأوروبية”.

وروى شاهد لموقع الأخبار النيوزلندي “ستاف” أنه كان يؤدي الصلاة في مسجد النورعلى جادة دينز عندما سمع صوت إطلاق النار. ولدى محاولته الهرب، شاهد جثة زوجته صريعة أمام المسجد.

وقال رجل آخر إنه شاهد أطفالا يقتلون، متابعا أن “الجثث كانت في كل مكان”.

وقال شاهد لإذاعة “راديو نيوزيلاند” إنه سمع إطلاق النار ورأى أربعة اشخاص ممددين على الأرض “والدماء في كل مكان”.

وأغلقت قوات الأمن محيط وسط المدينة قبل أن ترفع تلك الإجراءات بعد عدة ساعات. وطلبت الشرطة من المسلمين تفادي الذهاب إلى المساجد “في كافة أنحاء نيوزيلندا”.

وبحسب تعداد للسكان لعام 2013، يعر ف 46 ألف شخص في نيوزيلندا عن أنفسهم على أنهم مسلمون، وهم يشكلون بذلك حوالى 1% من السكان.