ملعب روصو أو ملعب رمضان كما يطلق عليه محليا يعتبر من أشهر الملاعب الموريتانية بحكم ما قدمته المدرسة الكروية في المدينة المطلة على نهر السنغال ، من نجوم كبار ساهموا في تنمية كرة القدم الوطنية منذ استقلال البلاد حتى اليوم .
تم بناء الملعب قبل خمسة عقود من طرف التعاون الموريتاني الكوري لكنه لم يكتمل بشكل نهائي بسبب الإطاحة بنظام الرئيس المرحوم المختار ولد داداه على ضوء دخول البلاد في ما يشبه عزلة دولية آنذاك تأثرت بها جميع المشاريع التنموية المحلية
فتح الملعب بتلك الحالة ، حائط ومدرجات تتسع لمايقارب 5000 متفرج وأرضية غير مستصلحة بشكل كلي ، وقد أحتضن مئات المباريات الهامة في المسابقات الوطنية ، أيام فريق sdp الشهير وكذلك فريق التروزي روصو الذي جاء بعده ، ثم نادي الترارزة ، وصولا إلى أساك لكوارب وجمل السطارة والطلحاية واسكال وأنجربل ومدينة
مدرسة الترارزة باتت نكرة للأسف بعد ان توارت جميع اندية المدينة عن الأنظار مقابل تميز غير مسبوق لأندية الشمال الموريتاني خاصة نواذيبو واسنيم والكدية ، وتطور البنية الرياضية في مدينتي الزويرات وانواذيبو وتوفر المدينتين على ملاعب تحتوي على أرضية من العشب الصناعي يخولها لاستضافة مباريات دولية
لكن مع كذلك الكرة التروزية موجودة كما كانت دائما في الدوريات المحلية إذ لايوجد اليوم أي فريق ينشط في الدوري الممتاز إلا يتواجد في صفوفه لاعبون من المدرسة الجنوبية ، فضلا عن الكوادر الفنية الكبيرة على غرار العميد براماغي ومودي امودج والقائمة تطول
من الأسباب التي أثرت على الرياضة في المدينة وأضرت بالملعب الوحيد في الولاية ، الخلافات السياسية أو البحث عن المصالح الشخصية من طرف أطر المدينة ، لأنه في عام 2013 حصل الملعب على نجيلة صناعية في أطار التعاون الموريتاني مع الفيفا غير أن بلدية روصو رفضت التخلي عن تسيير الملعب لصالح عصبة الكرة المحلية فاضطر اتحاد الكرة إلى تحويل النجيلة إلى الزويرات
وهنا يدعي بعض المتابعين للشأن الكروي المحلي أن نجيلة روصو منحتها الاتحادية لمدينة الزويرات على حساب روصو ، وهو أمر فيه مغالطة كبيرة ، لأن الفارق في القضية أن مدينة الزويرات قبل عمدتُها الشيخ باية آنذاك التخلي للعصبة المحلية عن تسيير المعلب خدمة لمقاطعته ، بينما رفض المجلس البلدي في روصو ذلك بحثا عن مكاسب شخصية ليس إلا
المصطفى مامون