انطلقت الليلة البارحة بنواكشوط النسخة السادسة من مهرجان ترانيم للمديح النبوي، وذلك في فضاء التنوع الثقافي، وحضر افتتاح النسخة وزير الثقافة سيدي محمد ولد محم لأول مرة في تاريخ المهرجان.
مدير مركز ترانيم الأستاذ محمد عالي ولد بلال أكد خلال كلمة في افتتاح المهرجان أنه أضحى يمثل أهمية كبيرة ليس فقط لمركز ترانيم، وإنما للموريتانيين، وجمهور المديح خاصة في مدينة نواكشوط، حيث شارك العشرات في تمويل هذه النسخة التي كانت مهددة بالإلغاء بسبب نقص التمويل
وأضاف ولد بلال أن مشاركة الجهات الرسمية للمرة الأولى يمثل بادرة انطلاق فعالة للمساهمة في حفظ هذا التراث الذي يعنينا جميعا، والذي يمثل نوعا من الحفاظ على الموروث الشعبي الموريتاني، موجها في ذات السياق شكره إلى الجهات الإعلامية والمدونين والمثقفين وجماهير ترانيم الذين ساهموا في تمويل ودعم المهرجان مطالبا إياهم في الاستمرار بالدعم نظرا لقيمة جهودهم وأهميتها لاستمرار المهرجان.
الزعيم الرئيس للمعارضة إبراهيم البكاي مسعود، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم بوحبيني إلى جانب رئيس المركز
وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق باسم الحكومة الأستاذ سيدي محمد محم التزم في كلمته خلال افتتاح المهرجان بدعمه ماديا ومعنويا، واصفا المهرجان بأنه يعتبر سابقة و عملا كبيرا، منوها في ذات السياق بالقائمين على مركز ترانيم لصبرهم طوال خمس سنوات على هذا المهرجان بدون أي دعم رسمي.
وأشار ولد محم إلى أن دعم المهرجان تقرر بناء على توجيهات من الرئيس محمد ولد عبد العزيز شخصيا، نظرا لما يرى في هذا المهرجان من مساهمة في حفظ التراث ومن قيمة معنوية واجتماعية وثقافية للبلاد.
وعرفت أولى ليالي المديح تكريم المداحة تسلم منت أجديد والتي تسلمت أسرتها التكريم، في ما قدمت فرقتها المديحية مدحة كمشاركة في المهرجان وكاعتراف بدور الراحلة في المساهمة الثقافية الكبيرة لها.
كما كرم مركز ترانيم الأستاذ احمد ولد حمزة بدرع مركز ترانيم للفنون الشعبية.
وشارك في السهرة الأولى ثلاثة مداحة، فيما ستتوالى بقية السهرات، بمشاركة مداحة يتوقع أن يصل عددهم إلى 40 مداحا، و30 شدادة ستنعش كل فرقة منهم ليلة من ليالي المهرجان.