يزور وفد من رجال الأعمال البريطانيين موريتانيا هذه الأيام بهدف الإطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في البلد والشراكة فى المجال الطاقوي.
وعقد رجال الأعمال البريطانيون اليوم الاثنين لقاء مع عدد من رجال الأعمال الموريتانيين بمقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة بنواكشوط.
وقال وزير التجارة والسياحة محمود سيد أحمد، في كلمة له خلال افتتاح الحفل إن موريتانيا تسعى من خلال هذ اللقاء "إلى أن تجعل من قطاع الطاقة قاطرة تنموية بعد أن وفرت الأرضية الخصبة والمناخ الجاذب للمستثمرين من خلال القيام بإصلاحات شاملة مكنت من تقليص الصعوبات وخفض التكاليف".
وأشار الوزير إلى أنه "تم إصدار مدونات جديدة للمعادن والنفط وإصلاح وتحسين المنظومة القانونية، وترقية القطاع الخاص وتبسيط إجراءات ممارسة الأعمال بإنشاء شباك موحد، إلى غير ذلك من الإجراءات التي مكنت من التقدم على مؤشر مناخ الأعمال وعززت الثقة مع الشركاء".
وتابع: "أريد أن أخبركم بأن بلادنا فى الطور الأخير من توقيع الشراكة مع دول مجموعة غرب إفريقيا CEDEAO وذلك سينعكس إيجابيا على السوق الموريتانية وسيوفر المزيد من فرص الاستثمار بالنسبة للمستثمرين الوطنيين والأجانب وسيفتح ذلك سوقا تعتاد سكانها ثلاثة مائة مليون من الزبناء وسيكون ذلك مشجعا على الاستثمار".
وأضاف الوزير أن موريتانيا ستكون بحلول 2021 لاعبا مهما فى مجال الغاز من خلال مشروع احميم الذي قال إنه يشكل مشروعا غازيا مهما فى المنطقة "ممايفتح آفاقا رحبة أمام مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين الوطنين والأجانب".
من جهته قال رئيس غرفة التجارة والصناعة بموريتانيا أحمد باب ولد اعلي:"اللقاء الذي يجمعنا اليوم مع وفد من رجال الأعمال البريطانيين هو الثاني من نوعه يهدف إلى تعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين ومواكبة ودعم الاستثمار فى موريتانيا".
وأشار ولد اعلي إلى "أن العمل فى مجال الطاقة يتم عبر مراحل كثيرة منها مايتطلب أعمال تقنية وخبرات فنية ومنها دون ذلك"، مردفا أنه سيتم تحديد سياسة دقيقة فى مجال التكوين وإعادة التأهيل للقطاع الخاص بموريتانيا كي تتسنى لها المساهمة فى البناء الوطني والاستفادة من النشاطات الاقتصادية.
وحضر افتتاح الحفل وزير التجارة والسياحة محمود سيد أحمد، ووزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانين زين العابدين ولد الشيخ أحمد، وسفير بريطانيا فى نواكشوط.