وصف العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو ما يعرف باتفاقيات السلام بين الدول العربية وإسرائيل بأنها "غير ملزمة لهذه الأمة، ولا لمجاهديها الذين بايعوا الله سبحانه وتعالى و استبشروا ببيعتهم له".
وبشر الشيخ الددو الأمة خلال كلمة في المؤتمر الحادي عشر لرواد ورائدات بيت المقدس بأن الحقوق ستعود قريبا إلى أصحابها، وأن اعتقاد ذلك من تمام العقيدة، فوعد الله حق ولا يخلف الميعاد.
وأبرز الشيخ خلال كلمته مكانة القضية الفلسطينية لدى الأمة، مستعرضا الدور التاريخي علماء الأمة ومفكريها في الحفاظ على المقدسات وأرض مسرى خير البرية صلى الله عليه وسلم.
وشدد الشيخ خلال كلمته باسم العلماء على أن الأمة الإسلامية لن تعترف ببيع مقدساتها، ولا بالتنازل عن شبر واحد منها، ولن ترضى في أي ظرف من ظروفها بتقسيم بين أصحاب الحق ومغتصبي الأرض.
وأردف أن كل من قبل مبدأ تقسيم الأرض فهو مخطئ، فأرض فلسطين أرض مباركة، وهي ميراث الأنبياء، ولا يمكن التنازل عن أي شبر منها وستعود بإذن الله تعالى.
وانطلق المؤتمر الذي الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين بمدينة استطنبول التركية تحت شعار "معا ضد الصفقة والتطبيع".
ويسعى القائمون على المؤتمر إلى تعريف الأمة بإبداعات صمود الشعب الفلسطيني من خلال مسيرات العودة، وعمليات المقاومة بكافة أشكالها، وكشف جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وإطلاع الحضور على آخر مستجدات القضية الفلسطينية عموما وصفقة القرن ومبادرات التطبيع المشؤومة على وجه الخصوص هذا بإضافة إلى إظهار الجهود المبذولة من حركات التضامن العالمية.
ويشغل فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئاسة المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج، وعضوية لجنة فلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.