زاوية محمد المشري تنظم بكيهيدي تظاهرة عن الوحدة الوطنية

اثنين, 02/12/2019 - 10:34

في ليلة الاثنين 27 ربيع الأول 1441 هجرية نظمت زاوية سيدي محمد المشري بقيادة الشيخ الحاج المشري يوما مشهودا عن الوحدة الوطنية إحياء لذكرى مؤسسها سيدي محمد المشري الذي جسد في حياته ذلك الهدف فالتفت جميع أطياف المجتمع حوله باحثين عن الله متعاونين على البر والتقوى.

فاجتمع في كيهيدي كل أحباب سيدي محمد المشري من كل أصقاع الوطن من مشائخ الطرق الصوفية..

ومسؤولي ووجهاء كيهيدي وما جاورها وكل من يشترك مع زاويته نفس الهدف ، توحيد الله واتحاد الكلمة والاستعداد للتضحية من أجل الدين والوطن.

وكانت التظاهرة فرصة لإحياء ذكرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في آخر أيام شهره وفرصة لسرد سيرة أحد محبيه الشيخ محمد المشري وفرصة كذلك لتوحيد كلمة المسلمين وحثهم على الاتحاد والتعاون من أجل بناء الوطن.

وقد كانت كل المداخلات مجسدة لذلك مدحا للمصطفى صلى الله عليه وسلم وحثا على رص الصفوف في وجه هجمات الكفر.

وقد ختمت التظاهرة بكلمة مؤثرة للشيخ الحاج المشري أكد فيها على أنه جاء هنا بكيهيدي ليجتمع بالأحباب ويحثهم على الوحدة الوطنية، ولكنه وجدها مجسدة هنا في أفعال أهل كيهيدي، منوها بالمكانة التاريخية لمدينة كيهيدي في رد الهجمات الخارجية على الوطن .

وأكد الشيخ الحاج المشري على ضرورة الاهتمام باللغة العربية التي هي لغة الدين والدنيا لغة أجداد أهل كيهيدي التي تضمن لهم التواصل مع تراثهم وتضمن لهم أيضا معرفة دينهم وهي أيضا لغة الدنيا إن أحسن استغلالها، وليست الفرنسية بديلا عنها لأنها ليست لغة العلم اليوم والتعصب لها يقبل من الفرنسيين وليس من غيرهم.

منبها أيضا على الخطأ الكبير الذي يرتكبه بعض دعاة التعريب من احتكار للعربية ينفر الآخرين منها.

كما ذكر أن سيدنا إسماعيل عليه السلام أول المستعربين وأن كل من تعلم العربية فهو عربي.

التظاهرة كانت ناجحة على كل المستويات من حيث الكم والكيف وكانت فرصة للتذكير بمسؤولية الجميع عن بناء الوطن، وعن حاجة الجميع للعدالة والحرية والاستفادة من خيرات الوطن الكثيرة.