في ظل التزايد الملحوظ في موريتانيا لروابط التشجيع الخاصة بالأندية الأوربية التي تحظى بشعبية كبيرة على الصعيد العربي وسعي أصحابها لنيل اعتراف رسمي من هذه الأندية والجدلية حول أهداف القضية ومستقبلها
سوف نستحضر في هذا التقرير تجربة الإعلامي المصري الشاب عمرو فكري الذي تميز بعشق نادي بارما الإيطالي في قصة تشجيعية تستحق التدريس في أكاديميات التشجيع الرياضي نظرا لما تحتويه من مشاعر صادقة وعمل جبار يستحق التنويه
لا يشجع عمرو من الأندية في العالم سوى نادي بارما حتى في بلاده التي توجد فيها أندية عريقة ذات سمعة واسعة في افريقيا والعالم العربي على غرار الأهلي والزمالك وأندية أخرى تحظى بشعبية واسعة دون ذلك مثل المصري وبراميدز وأنبي وغيرهم
صدم هذا المشجع الوفي قبل سنوات بانهيار بارما الإيطالي وعودته إلى الدرجة الرابعة بسبب أزمة مالية خانقة عصفت بالفريق وتاريخه الرياضي الحافل في إيطاليا والقارة العجوز لتقرر الإدارة فتح التبرع لكل المحبين للنادي للمساهمة في إعادته من جديدة
كان عمرو من بين المحبين الذين سارعوا في التبرع بمالهم الخاص دعما للفريق في أزمته المالية وذلك رغم بعده الجغرافي عن إيطاليا وخروج النادي بصورة كاملة عن الأضواء وبات في سلة النسيان
تمكن الفريق بسبب دعم المحبين من الوقوف على قدميه فتوج بطلا للدرجة الرابعة ثم الثالثة ثم الثانية إلى أن تأهل للدرجة الأولى سيرأي ، وهي من الليالي التي لا تنسى بالنسبة لعمرو فكري
أصبح عمرو من المشجعين الأوائل في رابطة التشجيع في نادي بارما وكُتب أسمه على متحف الفريق كشخص من المحبين الذين تطوعوا في سبيل عودة الفريق إلى الواجهة إضافة إلى أن حسابه على تويتر ضمن الحسابات القليلة المتابعة من طرف حساب نادي باراما