يحتفل العالم اليوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2019 باليوم العالمي للغة العربية، في مناخ ثقافي يبشر بارتفاع نسبة انتشار هذه اللغة وآدابها عبر العالم، فضلا عن مؤشرات ترسيخها أداة للتفاعل الإنساني المعاصر.
وبهذه المناسبة أتقدم باسمي مدير "بيت الشعر - نواكشوط" بالتهنئة للناطقين بالعربية عبر العالم، وأشاركهم الغبطة بيوم هذه اللغة الحضارية الكونية، كما أهنئ المجتمع الثقافي الموريتاني والعربي بالاهتمام الذي تلقاه العربية من مختلف الجماعات والشعوب، وكذا دول العالم ومؤسساته المختلفة مدنية وعسكرية.
إن "بيت الشعر - نواكشوط" يعمل ضمن منظومة بيوت الشعر العربي التي جسدتها الشارقة كأكبر مشروع ثقافي لخدمة الشعر في التاريخ المعاصر. وإن من أولويات اهتمام هذا المشروع "دعم اللغة العربية وحمايتها" وهو ماباشره "بيت الشعر - نواكشوط" منذ افتتاحه عبر تنفيذ برنامج إبداعي وثقافي كبير يتجسد في الأماسي الشعرية، والندوات العلمية والنقدية والنشاطات الثقافية، والدورات التدريبية لصالح الشعراء والطلاب وجمهور الأدب، ولقد تمكن البيت من تنظيم عشرات اللقاءات بين الجمهور وأساطين العربية لعرض تجارب هؤلاء، كما خلق فضاء يؤثث للقاء النخبة ويشجع على التواصل بين الشعراء، وكذا تبادل التجارب والخبرات بين الأجيال والمدارس الشعرية المختلفة، وكانت خدمة العربية جلية من خلال كل هذه الفعاليات، التي تحتفي بلغة الحب والجمال والسلام..
وإنني في هذه السانحة أنوه بكل الجهود الفردية والجماعية التي تقوم على النهوض باللغة العربية، وأثنى بشكل خاص على النخبة الإبداعية المنتجة للشعر والفكر والثقافة التي تضيء للقلوب والعقول وتهدف لبناء الإنسان النموذج، المتحرر من سياط الغلو والتطرف، والقادر على مسايرة الأمم وحضاراتها.
د. عبد الله السيد
مدير بيت الشعر - نواكشوط