كثر اللغط و تعالت أصوات الحاقدين حول صفقة لم تبرم بعد بين الحكومة الموريتانية وشركة تزويد ستوفر المحروقات للبلاد لبقية العام.
و ردد أهل الباطل إسم الوزير الأول السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في ثنايا حديثهم غير المستقيم متهمين اياه "وحاشاه" بالتدخل لإرساء الصفقة على غير مستحق.
لهؤلاء أود القول إن أهل موريتانيا يعون جيدا مصالح بلدهم ويعرفون بالأسماء والألقاب كل متاجر بمقدرات البلد ولم يكن ولد الشيخ سيديا يوما منهم... بل العكس عرفت عنه الاستقامة والجد و التحيز للمظلوم و صاحب الحاجة.
وهنا لابأس أن نعرج قليلا على محطات بارزة في حياة الرجل العلمية والمهنية و أدعوكم لشهادة حق بأن تتذكروا وتستحضروا جيدا كل ماسمعتم عنه خلال مسيرته ستجدون بكل تأكيد المعاني السامية لخدمة الوطن بكل تجلياتها والابتعاد عن الرشوة وكنز المال ستجدون الإيثار و حسن الخلق والتربية الحسنة ولكم أن تستعينوا بشهادة كل من عمل معه.
فاسماعيل الذي نال شهادات عليا من مدارس وطنية وأجنية راكم تجربة عملية تجاوزت ثلاثة وعشرين عاما شملت الإدارات الوطنية والوزارات إلى أن وصل بجده ومثابرته بأسمى منصب وزاري في الجمهورية وهو الوزارة الأولى.
و اختاره كوزير أول ينسق عمل الحكومة و يسهر على تنفيذ المشاريع التنموية كان أول خطوات الرئيس المصلح و المتبصر والعارف باحتياجات شعبه صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
ومادام الحال هكذا فلماذا كل هذا الصراخ الصادر عن أبواق تحاول التشويش على مسيرة البناء و تتطلع دون حق لنهب ثروات بلد لازال يتلمس طريقه نحو التنمية والرخاء.
لم يكلف الحاقدون على ولد الشيخ سيديا أنفسهم عناء البحث عن حقيقة صفقة التزود بالمحروقات ليدركوا أن الوزير الأول كما الرئيس وكل أعضاء الحكومة كانوا حريصين على استيفاء كل الطرق القانونية و الشرعية لإنجاز الصفقة لكن جشاعة التجار و طمعهم في أموال الشعب أجبرت الحكومة على إعادة النظر في الملف كله انتصارا للمواطن و وقوفا إلى جانبه وصونا لمقدرات البلد.
لكل أولئك المشككين والمطبلين لأكلة المال الحرام أقول لاتندفعوا و لايغرنكم زيف الادعاء و لاتحكموا إلى بالحق و قفوا بثبات مع وطنكم ومع أبنائه البررة.
محمد سالم ولد الناهي