روصو - مصطفى حما
على غرار جميع المدن الموريتانية تعيش مدينة روصو على ايقاع حظر التجوال الذي أقرته الحكومة منذ اسابيع للحد من انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم في الأسابيع الماضية وخلف اضرارا كبيرة على جميع المستويات
المدينة التي تعتبر من أكثر مدن البلاد حيوية بحكم قربها من الحدود مع الجارة الجنوبية السنغال باتت تعرف ركودا غير مسبوق باستثناء اسواق الأسماك والخضروات واللحوم ووكالات تحويل الاموال خلال الساعات الاولى من اليوم بينما تشل الحركة بشكل تدريجي بعد صلاة الظهر إلى أن تتوقف بشكل كلي عند تمام الساعة السادسة .
أغلقت المطاعم وأسواق الهواتف والملابس وآلات البناء والزراعة ، وتحولت معظم الأسواق لامكنة مهجورة وأصبح أصحابها من أكبر المتضررين من هذه الإجراءات المشددة والضرورية لإنقاذ البلاد .
غالبية المتضررين من إغلاق الأسواق وتوقف الحركة التجارية راضون بهذه الإجراءات بالرغم من الأضرار الناجمة عنها بحكم انها السبيل الوحيد لمعالجة هذا الوباء الذي أنهك دولا تتوق على بلادنا في المجال الطبي .
وفي السياق ذاته تنتظر عشرات الأسر في الأحياء الشعبية في المدينة بالكثير من الامل والطموح تطبيق القرارات الهامة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني للحد من مخلفات الحجر الصحي الشامل على البلاد وسريان حظر التجوال .
وكان سكان المدينة قد تنفسوا الصعداء بخروج جميع الأشخاص الذين تم حجزم في الفترة الأخيرة بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية خلوهم من فيروس كورونا لتتجدد الآمال في انتهاء هذه الأزمة وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية