تعيين الصحفيين ما بين مناطق محسوبة على الرئيس وأخرى على الوزير الأول

ثلاثاء, 12/05/2020 - 15:46

الحمد لله أبدت السلطة الحالية جملة مؤشرات،تفيد باهتمام لغرض ما !،بالصحافة المستقلة،و رغم أن ذلك اتخذ عدة أشكال و مبادرات،ألا أن البعض يركز على تقييم الجانب الشخصي النفعي ،الذى يتوهومنه، إلى جانب بعده العمومي المفترض،النافع ربما للدولة و النظام و المهنة الصحفية.و من خلال التأمل فى أغلب جهات و المنابع الجهوية الأصلية،لأغلب  الصحفيين المعنيين، بهذه التعيينات المثيرة،قد يسجل ما يلى،و هو ما يكرس حرمان الصحافة المستقلة،المحسوبة جهويا على الشمال الموريتاني، بوجه عام:محمد الشيخ ولد سيد محمد/الإذاعة/الشرق-محمد فال ولد عمير/الوكالة الموريتانية للأنباء-اترارزة-محمد محمود ولد أبى المعالى/القناة الموريتانية/اترارزة-الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله/مستشار بوزارة الثقافة/الشرق-الشاعر الشهير سيد ولد لمجاد/مستشار بوزارة الثقافة-ينتمى للقبيلة الكبيرة،التى طالما ارتبط اسمها بالشعر و الثقافة عموما-آداب الحسن-القاطنة أصلا فى اترارزة-الأديب و الشاعر الزميل الشهير محمد ولد اصوينع/مستشار بوزارة الثقافة-الشرق.هذه أمثلة فقط،و بالمثال يتضح المقال،كما يقال.و يبقى السؤال الحرج،هل يدفع النظام القائم الشمال الموريتاني،للمزيد من الاستفسار و الاستفهام،حول هذا التصرف الأرعن التمييزي المقيت العنصري المثير،فإلى متى نتجاهل معطيات الوطن،عرقيا و جهويا و مناطقيا،أم أن حكومة ولد الشيخ سيديا الحالية،باتت تبشر ضمنيا بمشروع يعمق جراحنا،نحن بوجه خاص ،المنحدرين من الشمال و بقية الوطن عموما،ضمن محاولة قد تكون دبرتها خفية، بعض الشخصيات الانفصالية الجهوية ، عمقا و هوى،للإيقاع بنظام السيد الرئيس الواعد، محمد ولد الشيخ الغزوانى،الذى استطاع بعث الأمثل،فى ظرف وجيز،رغم مثل هذه المؤمرات الهشة المكشوفة،التى قد تهدد مصداقية و توازنات حكمه و الدولة و المجتمع،إن لم يتم تصحيحها،ليس لصالح صحافة الشمال فحسب،بل لصالح كافة توازنات و مشارب الوطن!.كما غلب على هذه "التعيينات التآمرية"،عنصرا شرائحيا معينا،دون إشراك الزنوج و "لحراطين"،فمن هو الأعمى البصير، الذى أشرف عن قصد طبعا أو حماقة مدوية تاريخية غريبة، على هذه الطبخة الجهوية،التى ربما تضر أكثر مما قد تنفع الصحافة و الوطن، وحتى مشروع نظام الرئيس، قيد التحديث و التشكل، بإذن الله.

بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن