حتى لا نفرط في أدوات المعركة
دأبنا خلال الشهرين الماضيين على تهجي أرقام الاصابات بالاحاد، واليوم بتسجيل الحالات الجديدة سنكون مضطرين على تكييف الرد مع الحجم الجديد بعد معارك العبور والتسلل ، و بعد الوصول لعتبة التفشي المجتمعي يقتضي الامر وجوبا مضاعفة الجهد التحسيسي من طرف المواطنين و السلطات العمومية والتكيف مع كل حالة و الاستجابة لكل وضعية .
اليوم وفي غياب المعلومات اليقينية المحددة لمصدر العدوى ومع تجذر حالات الاصابات مجتمعيا نكون امام حالة تفش مجتمعي للوباء ترتبت عليها عدة حالات عدوي تحمل مؤشرات لجدة الاصابة او لنوعية الفيروس في موجته الجديدة .
ان معركتنا الفعلية اليوم هي التكيف مع توقع الاسوء والتعايش مع الوباء ، و الحؤول دون حصول الا رتباك في المواجهة او التراخي في التوعية ، وان لا نفرط في أدوات المعركة من مواطنين واطباء وجنود .... أن نتوقع الأسوء ونستعد للأكثر ،وزادنا في ذلك تعزيز وعي مواطنينا الصحي والتشدد في إجراءاتنا الوقائية وتجهيز وسائلنا العلاجية وتحفيز أطبائنا وقواتنا ، والمحافظة علي رباطة الجأش امام تزايد الحالات المسجلة وتوقع ظهور أخرى ما دمنا دخلنا في مرحلة التفشي مجهول المصدر الاصلي ،
لنتملك الخطر والوعي به ولنباشر الكشف الصحي المتواصل والانصات الدائم للأعراض صامتها وناطقها و ومواصلة العمل بتفان وتواضع ونكران ذات . ولنعزز اجراءاتنا الوقائية في التجمعات والاسواق والمحافظة على توصيات التباعد .،حتي نؤمن التكفل بالحالات المسجلة وتفادي ظهور حالات أحري وحتى نضمن عدم التراجع عن اجراءات تخفيف الاغلاق المكلفة ، بتشديد الإجراءات التوعوية . وان نستحضر حالات الانتكاسة التي حدثت في كوريا الجنوبية سنغافورة وتم خلالها التراجع عن سابق الإجراءات التخفيفية.
تشددوا في الالتزام بالاجراءات الوقائية وتقيدوا بصرامة بالتوجيهات الصحية وتذكرواان افضل علاج هو الوقاية وان الوقاية هي الدواء في غياب العلاج
حفظ الله موريتانيا