حدثني أحدهم عن جزء من حياة الفريق محمد ولد مكت لا يعلمها إلا الله والمستفيدين والقائمين على ذلك داب الرجل منذ ان صار
يتقاضي راتبا أن يخصص منه جزءا للصدقة لوجه الله تعالي وهذا ليس افشاء لهذه الخصلة الحميدة لكن لإظهار الرجل علي عظمته وحسن سيرته ولا ازكي علي الله أحدا . عرفته صواما معلقة عنقه بالمساجد ومن يعرفه يشهد بذلك. عرفته ممن يبذل جاهه ويستميت من أجل قضاء حوائج الناس.عند بابه تجد المسكين والضعيف ذوي الحاجة من كل أبناء هذا الوطن علي اختلاف الوانهم ولغاتهم .عرفته من الذين قال فيهم الله عز وجل ""الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس**هاتفه لا يكاد يسكت او بالاحرى هواتفه ونصف مكالماته ان لم يكن أكثر من أجل تسوية مشاكل الناس اوافراد قطاعه .تميز بحسن الخلق والشدة مع اللين يعد فلا يخلف ويتعهد فلا ينقض العهد بار لوالديه يصل ذوي القربي ويكرم ضيفه .لا يستحي من الحق ينصر الضعيف و يرد الظالم .
عملت معه لسنين وعهدت فيه المثابرة والسهر علي حماية هذا الوطن من أعدائه في هذه المهمة لا فرق عنده في ساعات العمل او ساعات الإستراحة لا يدخر مجهودا ولا يبخل بمدد من أجل القيام بالمهام علي احسن وجه .نهض بقطاع الشرطة الذي كان علي وشك الأنهيار فقد خسر القطاع ما يناهز ثلاثة آلاف من أفراده ما بين متقاعد و مغادر للخدمة لما يرى من تدهور في الشرطة .رغم صعوبة المهمة ومعارضة السلطة لاصلاح القطاع نهض به من عدم فتم اكتتاب مئات وكلاء الشرطة وعشرات الضباط .انتشر التكوين المهني فعم كل مجالات التخصص .نهضة في العمران فشيدت عشرات المفوضيات علي امتداد التراب الوطني كما شيدت ادارات جهوية في كل الولايات تم انشاء صندوق الشرطي من أجل الرعاية الاجتماعية ومازرة أفراد الشرطة وأعطي المتقاعدون اهتماما خاصا.نهض التكوين علي مستوى المدرسة الوطنية للشرطة فتم تخرج دفعات من أفراد الشرطة مكونين علي جميع المهارات اللغوية والمهنية الازمة لمزاولة عملهم .تم تحديث وتطوير مختبر الشرطة الجنائ الذي يساهم بشكل فعال في جمع الأدلة الجنائية في مكان حدوثها وتحليل المواد المشتبه في كونها مخدرات.ان انشاء وحدات التدخل السريع ونشرها في معظم مناطق العاصمة حد من انتشار الجريمة .تم تطوير الآليات والمعدات التي لا غني عنها لتأدية مهام الشرطة.فمن سيارات متهالكة تم اقتناء مئات السيارات رباعية الدفع وتجهيزها بكل اللوازم من أجهزة اتصال ومعدات أخرى للتدخل السريع .
اليوم قطاع الشرطة يودع قائدا فذا عمل ليلا ونهارا من أجل النهوض به في كل المجالات و هذا جميل لا يمكن نكرانه ولا نمل تكراره.له مني الف شكر وامتنان فجازاه الله خيرا عن قطاعنا و نبارك له الثقة التي هو اهل لها لقيادة أركان جيوش موريتانيا العامة.
المرابط محمد ألمامي
مفتش رئيس نواكشوط 09 يونيو 2020